إحياء لتاريخ المقاومة الوطنية

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

لفتة إلى من ضحو بأموالهم وأنفسهم في سبيل هذه الارض وشعبها أبطال المقاومة في وجه المستعمر الفرنسي واللذين لهم كل تقدبر والإحترام


إن إبطال المقاومة في كل بلدان العالم يحظون بتقدير واحترام خاص لأنهم رمزلحرية وكرامة وشهامة شعوبهم وأوطانهم التي قدموا دمائهم فداء لها لكي تعيش بحرية دون تدخل الآخرين وفرض سيطرتهم.إن على كل موريتاني أن يحترم أبطال المقاومة لأنهم كانوا حماة للوطن والدين والعادات, وعلى المثقفين والباحثين أن يدرسوا تاريخهم


وتراثهم لمعرفة أساليب المقاومة التي كانوا يتبعونها وكيف كانوا يقاتلون بطرقبدائية ويكبدون المستعمر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد بقوة الإيمان والشجاعة.يجب نبش تاريخهم الحقيقي وتدريسه للأجيال بشكل واسع وفي كل المراحلالتعليمية لأنهم رمز من رموز البلد ومرحلة ناصعة من تاريخه، يجب على الأجيال أن يعرفوها ويحق لهم أن يفتخروا بها .إن تاريخ أبطال المقاومة الموريتانية العسكرية والسياسية والدينية شبه مجهول ومهمش ولا يعرف الكثير منه ولا يعرف البعض عن المقاومة والمقاومين ولاعن حياتهم ولا كيف يقومون بمقاومتهم خاصة العسكرية منها والمتعلقة بتنفيذ عمليات عسكرية ضد الجيش الاستعماري الفرنسي وعملائه ويبدوا أن الاستعمار أراد ذلك حتى يسهم في طمس هوية هذا الشعب المسلم المجاهد .لذلك لا يعرف الكثير من الموريتانيين حتى المثقفين منهم عن مقاومة ولد حامد الكنتاوي في تكانت ولا عن مقاومة أهل الكدية في الحوض والتي دوخت المستعمر الغاشم ولا يعرف أيضا لماذا نفى المستعمر ولد الخليفة القلاوي من الوطن إلى وسط أفريقيا ومن يعرف عن المقاومة الشرسة التي قادها أحمد ولد اديد وصديقه المختار في الترارزة ومن يعرف عن آخرين كثيرين قدموادمائهم وسجنوا وعذبوا من طرف المستعمر الظالم ولكن في سبيل الحرية والذود عن الوطن .ومع هذا كله فإني استغرب من يطالب برد الاعتبار لبعض السياسيين من عملاء الاستعمار الفرنسي الهمجي من خلال إنشاء جمعيات ثقافية للتعريف بهم ودراسة مذكراتهم باعتبارهم أبطالا وجزء من تاريخ البلد .؟؟
واني أقول لهؤلاء أليس أحريا وأفضل لكم أن تطالبوا برد الاعتبار إلى رجال وأبطال المقاومة الوطنية الحقة وتأسيس جمعية لإحياء تراثهم وتاريخهم ومعرفة أماكن قتلهم وقبورهم لان البعض قتله المستعمر الفرنسي وأخفى جثته إلى اليوم فلا احد يعرف مكانه ولا احد يطالب بذلك , كما تجب مطالبة المستعمر الفرنسي بالتعويض لذويهم بل التعويض للبلد ككل عن فترة الاستعمار القاسية التي مرت بها البلاد والتي مارس فيها المستعمر ابشع طرق القمع من قتل وسجن وتعذيب ونفي خارج البلاد للمقاومين كما نهب ثروات البلد دون ان يترك أي بنى تحتية يمكن أن تكون اساسا لتنمية الدولة الوليدة , كما فعل في بعض الدول المجاورة . فيجب إذن إحياء تراث المقاومة لا تاريخ عملاء الاستعمار .

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...
 
المقاومة المغربية © 2012 | تصميم بابل شوتر, بشراكة مع ريسلر هوستنغ - تعريب قوالب بلوجر عربية ومجانية